شهدت مصر صباح اليوم الأربعاء 8 أكتوبر تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتل عماد كمال ونجله ديفيد، في إحدى القضايا التي شغلت الرأي العام لسنوات طويلة. وتم تنفيذ الحكم داخل أحد السجون العمومية بحضور ممثل النيابة العامة، ليُطوى بذلك ملف جريمة هزت الشارع المصري والمجتمع القبطي منذ ديسمبر 2018.
تعود أحداث الواقعة إلى 12 ديسمبر 2018، حين نشبت مشادة كلامية أمام كنيسة نهضة القداسة بمدينة المنيا بين رقيب الشرطة ربيع مصطفى خليفة والمجني عليهما. تطورت المشادة سريعًا ليخرج المتهم سلاحه الميري ويطلق النار على الشهيد عماد كمال ونجله في وضح النهار، ما أدى إلى وفاتهما على الفور. أحدثت الجريمة صدمة واسعة في الشارع المصري، وأثارت موجة غضب كبيرة داخل المجتمع القبطي، باعتبارها جريمة قتل عمد ارتكبت أثناء الخدمة الرسمية للمتهم.
الأحكام القضائية المتعاقبة
- أحال النائب العام المتهم في ديسمبر 2018 إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد باستخدام سلاح ناري.
- محكمة جنايات المنيا أصدرت حكمها بالإعدام شنقًا.
- الدفاع قدم عدة طعون أمام محكمة النقض.
- في النهاية أيدت محكمة النقض الحكم ورفضت جميع الطعون.
- وبتنفيذ الحكم اليوم، تكون العدالة قد أخذت مجراها الكامل في قضية قاتل عماد كمال ونجله.
أكدت مصادر قضائية أن تنفيذ حكم الإعدام يبعث برسالة واضحة مفادها أن العدالة لا تسقط بالتقادم، وأن الجريمة لا تُمحى بمرور الوقت. كما يعكس التزام الدولة بتطبيق القانون وحماية أرواح المواطنين دون تمييز. وتُعد قضية قاتل عماد كمال ونجله مثالًا حيًا على أن الجرائم الكبرى تواجه بالحسم القانوني العادل.
يمثل هذا الحكم نهاية لواحدة من القضايا التي ارتبطت في ذاكرة المصريين بجرائم العنف الموجهة ضد الأبرياء. فتنفيذ الإعدام بحق قاتل عماد كمال ونجله يعزز ثقة المجتمع في أن العدالة ستأخذ مجراها مهما طال الوقت، ويؤكد أن الدولة لن تتهاون في القصاص من مرتكبي الجرائم.
تم صباح اليوم تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتل عماد كمال ونجله في سجن عمومي بالمنيا، بحضور النيابة العامة ووفق الإجراءات القانونية. وبذلك تنتهي إحدى القضايا التي شغلت الرأي العام لأكثر من سبع سنوات، في رسالة قوية بأن القانون فوق الجميع، والعدالة ستظل منتصرة.